وإذاً !
ماذا أيتها الغجرية الوحيدة ,
يا ابنة المطر والريح والضباب
يا سؤال الجبال المسكونة بالكبرياء
والأشباح وقصص بنات الجن
وماذا بعد أن أقفلت كل الأبواب وبكيتي خلفها بنشيج خافت
حتى لا تسمعي مواجع روحك .. فتخنقين غصتك
تبتلعينها وأنتي تحضنين نفسك مذعورة من فكرة فتح هذه الأبواب مره أخرى
وماذا وهم يحتالون عليك ليسرقوا حياتك منك
ليسرقوا فرحك وحريتك وخلخالك القديم ورائحة المطر من صدرك
يشتهون فقط أن يفكوا أحجية روحك ثم يعاقبونك على بياضها
ثم لا يبالون بصلبك على التوبة لأنك بيضاء
اعرف انك تودين أن ينسى الناس انك غيمة يرونها تمطر بدفء
ولا يستطيعون لمسها ولا اللحاق بها
اعرف انك تودين في لحظه لو لحظه
تطيرين فيها دونما حدود
يستمع هو فقط لغناء خلخالك ويجدك
…….
غجرية ..
افتحي الأبواب مرة أخرى
هيا
ربما خلق لك جناحان
اليوم,
ضاعت مفاتيحك !