Feeds:
المقالات
التعليقات

Add me on Snapchat! Username: sibataher https://www.snapchat.com/add/sibataher

شرنقة

الأنثى المتصوفه تتلبسني
فاردة جذعها كالصباح
وشعرها الأسود الذي تبتل طويلا
في معبد الخوف
ينتشر كالليل على سفوح الجبال،
تسلخ روحها عن نشاز البشرية
وترفرف من جديد كفراشة مزقت شرنقتها.
توقد بقلبها الحي مشاعل الدهشه،
وكشراره تنبثق بتنورتها الواسعه
كمروحة بيضاء ترقص بجنون،
تدور وتدور تضرب بكعبيها جنبات القبور
فينهض لها الموتى من تحت اللحد
تحثو معهم بقدميها التراب في وجة الموت.
تدور ، تدور ، تدور ، تدور ..

كلارينت

كلما اقفلت علي باب الرتابه،
وقلت هكذا يحيا جميع البشر
يضُاء قلبي الصوفي كقطعة بلور
مع موسيقى الكلارينت،
كنوافير دمشقية يتفجر دمي في عروقي،
جسدي يتماهى مع جسد العازف
كحية تتمايل مع مزمار صاحبها.
على خشبة مسرح العالم ،
يدي تضرب روحي كدف،
وكانها تنتحب جنازة العالم .

فخ السؤال

كلما اخذت هدنه مع الأفكار الحارقة
علقت في ورطة حقيقيه مع عقلي
الذي يرفض ان يستوعب
ان الحياة ماهي الا تجربه للتعذيب البشري
وان السعاده ليست موجوده على الاطلاق،
قد يكون الرضا بمرارة الواقع هو الحقيقه،
فكيف لامرأة مثلي ان تصدق وتتعايش.

العقل الجائع

كلما اتبعت طريقاً،
يجفل العقل الجائع الي المجهول
على حلم غريب يحكي أن هذا ليس قدري.
استفيق أحياناً وقد عاهدت نفسي على الخضوع،
على الإستسلام لنهر العمر المتدفق،
على ان تكف روحي الثائرة عن المقاومة.
فأتذكر إنني عالقه في هذه الحياة تتكرر عذاباتي،
كما يناضل القمر لولادته من رحم الظلام
متوهج مولع بالكمال.

فردوس التائهين

كلما أسندت ظهري إلى جدار الحلم،
خلفه يقف العالم بائساً،
لا يعنيني منه شيء.
سمعت صرخة متوحشة من داخلي
تخترق صدري
تستدرجني إلى الواقع
تناديني للعودة من فردوس التائهين
الذي هربت إليه.
اعيش فيه أحتجاجي على العيش خارج الخيال
الذي أتحمل معه عبء الحياة ..

المرأه الضّالة

أخيراً وجدت المرأه الضّالة شجرتها الكرزية،
بنت على اغصانها بيتها الصغير،
سقفه السماء الموشاه بنجوم نيسان
تنام فيه متوسدة أنفاس العتمة،
جسدها الغض،
يورق تحت هواء الربيع الحلو.
مأخوذاً برائحة العشب الطري
ناذرة حليب ثدييها للغزالات اليتيمات.

الكمال

قلت لنفسي الحب أجمل مافي عمر الانسان
فرأيت الألم يلمع كالقمر في بحر كل حكاية،
وحينما شعرت أن كينونتي قاربت علي الاكتمال
ساورتني الرغبه في تدمير كل شيء والبدء من جديد ،
كلما استراح دماغي من نوبات جنونه،
فقست فيه عشه بيضة تنين أخرى
تقذف حممها في رأسي
الذي يغلي بالأفكار السوداء
وكأنه روح الجحيم..

كرياح القلق

كلما ظننت أني تجاوزت الخوف من الخوف،
وقعت في شراهته مرة أخرى.
وكلما رمت الطمأنينة بوشاحها الحريري على كتفي،
هبت رياح القلق.
كلما ظننت أني حاربت الحياة حتى استسلمت لي،
وان أسلحتي التي تفننت في صنعها كل هذه الإعوام اقوى من المعاناه،
ينشوي قلبي -من جديد- فوق جمرها.