–
لطالما خفت وفكرت كثيراً أن حباً عنيفاً كهذا قادر على تدميري ، ترعبني فكرة أني قد أخرج من هذه الجنة ممزقة القلب ، لكنها نتيجة واحده أصل إليها كل مره ،
أنه لو حدث فلن أفكر بأكثر من أنه كان يستحق العناء ، ولا بأقل من أن قلبي بين يديه ولن يحميه ويحبه أحد كما يفعل !
أنه هذه الحاله التي لا يشعر الإنسان معها أن هذا الحب هو خلاصه من أوهام كبيره لكنه في الحقيقه الخلاص وأن لم يكن يعي ذلك ، إن وقوعه في حالة عشق كهذه هي لحظة تحرره ذاتها .
–
أفكر بنا معاً ، انها العلاقه التي تقف فيها علي الحافة ، ومع ذلك تتمكن من صيد الفراشة .
أنها الحكاية التي يبدو أنها ستنتهي في أي لحظة ، لكنها في كل مره تخلق بذاتها بدايتها الجديده .
أفكر كيف لشخص غيرك يستطيع أن يحبني . يؤمن بي . أن يفهم جيداً .أن يرى اليد الخفيه التي تحمل أزميلاً وتنحت روحي !
أن تراها ، تمسك بها ، تكف أذاها عني . كيف أنك الوحيد القادر علي حمايتي. ربما دون ان تدرك انك تميمتي .
أفكر في كل الأغنيات التي تشبهنا ولا نعرفها ، في اللحظات التي فاتتني ولم أكن كفك التي تتكئ عليها برأسك ، كيف أني لم أكن الندب علي كتفك ، في الأيام التي تمر دون أن أكون الكتاب بين يديك ،
في الأشياء التي تسعدك ولو للحظة ، في السهر وقلبي دفترك الأسود ، وفي الرسائل التي كتبتها ولم أرسلها .
أود لو أكتب لك :
“ كتبت رسائل كثيره لك حبيبي ، رسائلي إليك بمثابة كتفك التي ارغب بالبكاء عليها ولا أستطيع ..
رسائلي اليك تقول ، هذه رائحة قلبي ، هل تشمها ؟
مرات قليله أرسل لك ماكتبت ومرات امحيها أو اتعمد ضياعها ، ولطالما قررت أنني لن أكتب إليك ، هكذا بدون سبب واضح وربما لرغبتي في مقاومة رغبتي ، لكن ذلك لا يغير من حبي للكتابه لك شيئاً ، فاعود لذلك دائماً حتى وأن لم ارسلها !
حزينه عندما بدأت كتابة رسالتي اليك وأفكر اني لا يجب ان اكتب اليك وانا هكذا ابدا ً ، وهذا مايجب علي تحديه ..
الليلة روحي حزينه وانكر كل الاسباب التي قد تكون السبب في ذلك ربما لاني لا اريد ان اهزم امام مبررات اعتبرها صغيره مقارنة بما احس به .
هذه الاسباب توخزني من الداخل كأبره لكنني لا أستسلم لها ، ولا انظر اليها حتى لا تكبر وتعاظم نفسها عندي فتخنق اشياء كثيره جميله وحميميه متصله بها .. “
أود لو أكتب لك الأن :
“ احبك وكأني سوف أموت في الغد ، بهذا العمق المخيف من الحب أفكر بك واشتاق واحتاج .
أحس وكانني احببتك الف مره في حيوات سابقه كثيرة ، أو أنني ارواح كل النساء اللاتي حلمن بك وخانهن الطريق اليك !
أحس بهذا الأندفاع المجنون تجاهك وكأن قلبي في صدرك ، وعيناك العميقيتين تشدني ، تلهث فيهما نظرتي ، ولا أعرف كيف أوصف لك : أن قلبي يتحرك من مكانة قليلاً . بعنف .
يهتز معه داخل صدري بألم لذيذ شاهق و مفاجئ ، عندما باطراف أصابعك تلمس وجهي فجأة “